[rtl]محاضرة رقم 01: عموميات حول التجارة الخارجية[/rtl]
[rtl]
التجارة الخارجية تخصص جيد لمن له طموح كبير يجمع أغلب الاقتصاديين على أن الدراسة النظرية للتجارة الخارجية، ترجع إلى بداية ظهور النظرية الكلاسيكية خلال الفترة ما بين أواخر القرن الثامن عشر، وأوائل القرن التاسع عشر.[/rtl]
[rtl]ولقد جاءت النظرية الكلاسيكية كرد فعل لآراء المذهب التجاري، التي كانت سائدة قبل ذلك، والتي كانت تدعو إلى ضرورة فرض القيود على التجارة الخارجية من قبل الدولة، قصد الحصول على أكبر كمية ممكنة من المعادن النفيسة (ذهب وفضة)، باعتبارها مقياس لقوة الدولة، كما دافع الكلاسيك عن حرية التجارة الخارجية وعملوا في نفس الوقت على بناء أسس لنظرياتهم في التجارة الخارجية، ومن ثم حاولوا إيجاد حل لمشكلة التوازن المفقود في علاقات التبادل الدولي، حيث اضطلع بهذه المهمة رواد المدرسة الكلاسيكية الإنجليز،[/rtl]
[rtl]
,الاقتصاد الدولي هو فرع من علوم الاقتصاد الذي يدرس العلاقات الاقتصادية الدولية.[/rtl]
[rtl]أهم فروع الاقتصاد الدولي:[/rtl]
[rtl]
التجارة الدولية : أو التجارة الخارجية[/rtl]
[rtl]ممثلة ب(نظرية التجارة الدولية) والتي تهتم بدراسة تدفقات السلع والخدمات عبر الحدود الدولية وعوامل العرض والطلب، والتكامل أو الاندماج الاقتصادي، ومتغيرات السياسة التجارية مثل معدلات الرسوم الجمركية والحصص التجارية.[/rtl]
[rtl]
النظرية النقدية الدولية:[/rtl]
[rtl]وتهتم بالسياسات النقدية وأسعار الصرف.[/rtl]
[rtl]
التمويل الدولي:[/rtl]
[rtl]ويدرس تدفقات رؤوس الأموال عبر الأسواق المالية العالمية، وآثار هذه التحركات على أسعار الصرف.[/rtl]
[rtl]
أولا: تعريف التجارة الخارجية:[/rtl]
[rtl]
التعريف الأول : تعرف التجارة الخارجية بأنها فرع من فروع علم الاقتصاد والذي يهتم بدراسة الصفقات الجارية عبر الحدود الوطنية.
التعريف الثاني : التجارة الدولية هي عملية التبادل التجاري الذي يتم بين الدولة والعالم الخارجي
التعريف الثالث : تعرف التجارة على أنها ظاهرة اقتصادية تخضع للجوانب السياسية
ويمكن أن نصنف الصفقات التي تتضمنها التجارة الخارجية إلى:
1- تبادل السلع المادية من السلع الاستهلاكية والسلع الإنتاجية والمواد الأولية والسلع نصف المصنعة والسلع الوسطية
2- تبادل الخدمات والتي تتضمن خدمات النقل(النقل البحري) والتأمين والشحن والخدمات المصرفية والسياحية وغيرها .
3- تبادل النقود وتشمل حركة رؤوس الأموال لأغراض الاستثمار سواء على المدى القصير أو الطويل كما تشمل القروض الدولية
4- تبادل عنصر العمل ويشمل انتقال الأيدي العاملة من بلد لآخر بالإضافة إلى الهجرة(التحويلات العمال في الخارج)تحويلات المصريين 21مليار دولار .[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
الفرق بين التجارة الداخلية و الخارجية: كل من التجارة الداخلية و الخارجية تكون نتيجة للتخصص و تقسيم العمل الذي يؤدي بالضرورة إلى قيام التبادل إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الاختلافات بين التاجرتين تكمن فيما يلي:
- التجارة الداخلية داخل حدود الدولة الجغرافية أو السياسية في حين أن التجارة الخارجية على مستوى العالم.
- التجارة الخارجية تتم مع نظم اقتصادية و سياسية مختلفة في حين أن التجارة الداخلية في ظل نظام واحد.
- اختلاف ظروف السوق و العوامل المؤثرة فيه في حالة التجارة الخارجية عنها في حالة التجارة الداخلية.
- سهولة انتقال عوامل الإنتاج داخل الدولة الواحدة في حين يصعب ذلك في التجارة الخارجية.[/rtl]
[rtl]
-اختلاف النظم القانونية و التشريعات الاقتصادية و الضرائبية و الاجتماعية التي تنظم التجارة الداخلية عنها في التجارة الخارجية.
- وجود عملة واحدة تقوم على أساسها التجارة الداخلية بينما تتعدد هذه العملات في حالة التجارة الخارجية. [/rtl]
[rtl]
ثانيا: أهمية التجارة الخارجية:[/rtl]
[rtl]
ليس من الصعب أن نتصور ما للتجارة من أهمية في العصر الحديث فهي تمكننا من إشباع حاجات لنا لم يكن من الممكن إشباعها لو لم يقيم تبادل تجاري بين الدول ، كما أن ميزة التجارة الدولية تمكن كل دولة من أن تستفيد من مزايا الدول الأخرى ، فما تتمتع به دولة ما تضعه التجارة الدولية تحت تصرف الدول جميعا ، فالبن مثلا ينتج في المناطق الحارة غير أن التجارة الدولية تسمح بنقله إلى مناطق أخرى لا يمكن إنتاجه فيها.
والبترول يستخرج من مناطق صخرية ذات تكوين رسوبي وتنقله أيضا التجارة الدولية إلى مناطق أخرى عديدة لا يمكن إنتاجه فيها ، وهكذا نلاحظ أن التجارة الدولية تعمل على نقل الهبات الطبيعية المتركزة في دول إلى دول أخرى
ولو أن كل دولة حاولت أن تكتفي ذاتيا فأغلقت الأبواب واقتصرت في إشباع حاجاتها على ما تجود به أراضيها وأجواءها ، لكان أفراد كل دولة محرومون من إشباع بعض
تعد التجارة الخارجية من القطاعات الحيوية في أي مجتمع لما لها من أهمية تتمثل فيما يلي:
- تعتبر منفذا لتصريف فائض الإنتاج عن حاجة السوق المحلية.
- اعتبارها مؤشرا جوهريا على قدرة الدول الإنتاجية و التنافسية في السوق الدولي وذلك من خلال الميزان التجاري وميزان المدفوعات.
- تحقيق المكاسب على أساس الحصول على سلع تكلفتها أقل مما لو تم إنتاجها محليا.
- التجارة الدولية تؤدي إلى زيادة الدخل القومي اعتمادا على التخصص و التقسيم الدولي للعمل.
- نقل التكنولوجيات و المعلومات الأساسية التي تفيد في بناء الاقتصاديات المتينة و تعزيزعملية التنمية الشاملة.
- تحقيق التوازن في السوق الداخلية نتيجة تحقيق التوازن بين كميات العرض و الطلب.
- الارتقاء بالأذواق و تحقيق كافة المتطلبات و الرغبات و إشباع الحاجات.
- العولمة السياسية التي تسعى لإزالة الحدود و تقصير المسافات و التي تحاول أن تجعل العالم بمثابة قرية جديدة.[/rtl]
[rtl]
ثالثا: أسباب قيام التجارة الدولية
يمكن إجمال أسباب قيام التجارة الدولية إلى العوامل التالية :
1- عدم القدرة على اتباع فلسفة الاكتفاء الذاتي :
بسبب التباين في توزيع الثروات الطبيعية كالاختلاف الكبير في أنواع الأراضي داخل حدود كل دولة وكذلك اختلاف المناخ ، لذلك نجد الدولة نفسها مضطرة لاستيراد بعض السلع التي لا تستطيع إنتاجها .
2- التخصص الدولي : تكتفي كل دولة بالتخصص في إنتاج بعض السلع التي تؤهلها ظروفها وإمكاناتها الاقتصادية لإنتاجها بتكاليف أقل وبكفاءة عالية .
3- اختلاف تكاليف الإنتاج : يعد التفاوت في تكاليف الإنتاج بين الدول دافعا لقيام التجارة بينها وخاصة في الدول التي تمتلك ما يسمى باقتصاديات الحجم الكبير Economies of scale فالإنتاج الواسع يؤدي على تخفيض متوسط التكلفة الكلية للوحدة المنتجة مقارنة مع دولة أخرى تنتج بكميات ميزة نسبية في الإنتاج مقارنة بالدولة الثانية .
4- اختلاف ظروف الإنتاج : بعض المناطق ذات المناخ الموسمي تصلح لزراعة الموز والقهوة ، فيجب أن تتخصص في هذا النوع من المنتجات الزراعية وتستورد المنتجات الأخرى التي لا تقوم بإنتاجها كالنقط الذي لا يتوفر إلا في الدول ذات المناخ الصحراوي (الخليج العربي ).
5- اختلاف الميول والأذواق : فالمواطن الجزائري يفضل المنتجات الأجنبية حتى ولو توفر البديل الجزائري ، وتزداد أهمية هذا العامل مع زيادة الدخل الفردي في الدولة
ليس لكل دولة نفس الإمكانيات التي تكفي لإنتاج كل السلع و الخدمات.
6- اختلاف مستوى التكنولوجيا من دولة لأخرى.
7- وجود فائض في الإنتاج.
8- الحصول على أرباح من التجارة الخارجية.
-9- رفع مستوى المعيشة.[/rtl]