هَـلْ أَنْتِ جَوْهَرَتِي التِي أَحْبَبْتُهَا ؟
مِـْن بَيْنِ آلاَفِ النِّسَاءِ اخْتَرْتُهَا
سَكَنَتْ فُؤَادِي فَاسْتَبَدَّ بِهَا الهَوَى
وَسَقَتْ حَيَاتِي رَوْعَةً مِنْ حُسْنِهَا
كَـانَتْ وَمَا زَالَتْ حَيَاتِي وَجَنَّتِي
يَا قِصَّـةَ المَاضِي الَّتِي اسْتَحْضََرْتُهَا
هَـذَا زَمانُ اللُّـؤْمِ فَـرَّقَ بَيْنَنَا
زَمَـنُ الخِيَانَةِ وَالبَشَاعَةِ كُـلِّهَا
مَهْلاَ حَيَاتِي لاَ يَمَـلُّ بِكِ الهَوَى
رُوحِي وَمَا مَلَكَتْ إِلَيْكِ وَهَبْتُهَا
لاَلاَ تَلُـومِينِي عَـلى مَا بَيْنَنَا
فَالحُبُّ مِـيَراثُ الحَيَاةِ وَمَالهَاَ
هَبَّت نَسَائِمُ عِطْرَهَا فَحَـسِبْتُهَا
مُشْتَاقَةٌ شَــوْقِي لهـَاَ فَتَبِعْتُهَا
مَا كُنْتِ أَدْرِي مَا الغَرَام وَمَا الهَوَى
حَـتَّى حَظِـيتُ بِحُبِّها وَعَشِقْتُهَا
وَدَنَوْتُ مِنْهَا حِينَ أَدْرَكَنِي الجَـوَى
وَعَشِقْتُ بَسْمَتَهَا وَنِمْـتُ بِحُضْنِهَا
وَبَكَـيْتُ فُـرْقَتَهَا وَبِتُّ مُشَـرَّداً
وَسَهِـرْتُ أَعْـوَامًا أُنَادِي بِاسْمِهَا
وَجَلَسْتُ فِي الطُّـرُقاُتِ دُونَ تَرَدُّدٍ
وَالشَّمْسُ تُحْـرِقُنِي وَذَاكَ لأَجْلِهَا
وَصَنَعْـتُ أَعْـذاراً وَمَالِي حِيلَةٌ
مَعْـنَى الحَـيَاةٍ لمَِسْتُهُ فِي حُـِّبهَا
الحُـبُّ عِنْـدِي بِدَايَةٌ لاَ تنَتْهَيِ
تَتَجَـدَّدُ الأَشْـوَاقُ إِنْ قَابَلْتُهَا
إِنَّ الجَـمَالَ وسِـيلَةٌ بَلْ غَـايَةٌ
وَأَرَى الجَـمَالَ مُكَبَّلٌ فِي أَسْرِهَا
صَاغَتْ مِنَ الحُسْنِ الرَّفِيعِ قِلاَدَةٌ
كُلُّ الجَـمَالِ لهَـاَ وَليَْسَ لِغَيْرَِهَا
تَسْقِيكَ مِنْ عَذْبِ الحَدِيثِ حَلاَوَةٌ
سِحْـرُ اللِّسَانِ تَـرَاهُ إِنْ حَدَّثَهَا
غَـدْرُ النِّسَاءِ مَـعَ الزَّمَانِ مُصِيبَةٌ
تُهْـدِيكَ نِيرَانًا مَـعَ أَشْـوَاقِهَا
هَـلْ فِي الزَّمَانِ شَبِيهَةٌ لِحَبِيبَتِي
قَـابَلْـتُ أآلفًا وَلَمْ أَرَ مِثْـلَهَا
مَكْــرُ النِّسَاءِ لَهُنَّ فِيهِ هِوَايَةٌ
وَحَـبِيبَتِي مَكَّـارَةٌ بِجَـمَالِهَا