الكرام :
سوريا ، محبوبة كل العرب ، جميلتنا الرائعة التي نتوق لرؤيتها والتمتع بجمالها والتفيؤ بظلالها ، عبثت بها يد الغدر
ممن أئتمنوا عليها فخانوا الأمانة وضيعوها ، وغدروا وبددوا بدل أن يصونوا ويحموا الديار
هذه القصيدة كتبتها من وحي الألم لما يحدث لحبيبتنا الجريحة
تفضلوا :
شآم العز ما أغلاك شامُ = تهاوى في روابيك السلامُ
بلاد لاح للدنيا ضياها = وغرد في روابيها الحمامُ
يميل الشوق بالدنيا إليها = ويعجز عن مفاتنها الكلامُ
ورقت في مغانيها زهور = وراق الصحو فيها و المنامُ
إذا ذكرت بلاد الخير طابت = لنا الدنيا وزان بها المقامُ
ويهفو الصبُّ مشتاقا إليها = على شفتيه قد لاح ابتسامُ
وغوطتها تنادي كل فجرٍ = وفتنتها يهيم بها الأنامُ
حللنا دوحها فحنا علينا = وقابلنا بها قوم كرام
بديع الحسن جملها فلاحت = لنا بالحب والأحباب هاموا
ولاحت في مغانيها حسان = على خطواتها لاح انسجامُ
بها عصفت يد الأنذال غدراً = ونال البغي منها والحِمامُ
فهذا الذئب ابن الذئب ِ يعوي = ويمعن في أهاليها السقامُ
سقاها الغدر كأساٌ من لهيبٍ = وفارقها من البغي المنامُ
دم الأحرار يروي كل شبرٍ = وفي أرجائها موت زؤامُ
يصول الظالم الجاني بغدرٍ = وعين الله أبدا لا تنامُ
حماك الله يا أرض المعالي= وللأحباب من قدسي السلامُ
ولا يهنا لجند الحق بال = ولا يصفو شراب أو طعام
وجيش حر قد لاحت خطاهُ = له رايات عز لا تضامُ
وأبطال تلوح بكل وادٍ = لها رايات فخرٍ لا تسامُ
فيا أحرار أمتنا أعدوا = لنيل الثأر قد حان انتقامُ
ويا أبطال أمتنا أفيقوا = فنور الفجر يكسوه الظلامُ
بلادي إن بغى العادي علينا = فجيش الحق أبدا لا يضامُ
فلا والله لا يفديك إلا = رجال جاهدوا صلوا وصاموا
بلادي ان جرى دم الضحايا = وجنَّ الليلُ واسودَّ الغمامُ
فإن الصبح ناظره قريب = إذا الأبطال للباغين قاموا
فيا ربي دعوتك في خضوعٍ = فإن الحق حولي مستضام
بقلم الشاعرة الفلسطينية : آمال