. . وأدوه حيـّــآ إذ غشاه الظالمون بالتراب ؟! . .
.
.
حينما يتبجّحونَ بنشرِ كيفَ يعذِّبونْ
حينما يتضاحكون على جراحِ البائسينْ
حينما (يتفرعنون) ، كوحشِ غابٍ ينهشونْ
حينما يدعونَ للكفرِ المَقيتِ ، و يُرجفونْ
عندها ، لا، لا تقولوا : سامِحوا
بعدَ نصرٍ : ارحموا
عدلاً و عفواً : امنحوا
عندها ، لا،لا تقولوا : يا حرامْ
إنّهم مستضعفونَ بانهزامْ
فارحموهم يا كرامْ!
.
.
عندما يُعرضُ مرأى لشهيدهْ
في ربيعِ العمرِ ، في إصبعِها
خاتمٌ للذّكرِ يشهدْ
بزفافٍ للجنانْ
لا تقولوا : ارحموهم بعدَ نصرٍ
كي تكونوا عظماءْ!
.
.
عندما يُعرَضُ (فيلمٌ )
يقطعُ الأوصالَ ، بلْ يُدمي القلوبْ
عندما يجتمعُ الأوغادُ في مأدبةٍ
حولَ فردٍ .. ويلتاهْ
غمروهُ بالتّرابْ
غيرَ وجهٍ يستغيثْ
و بإيمانٍ يقول ْ:
لا إلهَ غيرُ ربّي
و بهِ يستهزئونْ:
قلْ أيا كلبُ :إلهي
هوَ بشّارُ ( الحقير)
و رويداً
و رويداً
منظرُ الوجهِ يغيبْ
إذ ْ غشاهُ الظّالمون
بالتّرابْ
علـّه قدْ كانَ أرجى فيه من هذا العذابْ
.
.
وأدُ حيٍّ .. ذبحُ طفلٍ ...هتكُ عِرضٍ
كلُّ إجرامٍ ، دمارْ
ما رأينا ، ما سمعنا مثلَهُ
في تواريخِ الطّغاةْ
بعدَ ذا تتفلسفونْ:
ارحموا بلْ سامحوا؟!
أوليسَ الرّدُّ بالأمثالِ قيمهْ ؟
أوليسَ ( العينُ بالعينِ ) بآياتٍ كريمهْ ؟!
أوَ ما القرآنُ تصويرٌ لفطرتِنا السّليمهْ ؟!
.
.
و لهذا
سنردُّ الكيلَ بعدَ النّصرِ
وعداً صادقاً
فانتظرْ يا كلَّ مجرمْ
شاركَ الطّغيانَ بغياً أو فسادْ
بِيَدٍ ، أو بلسانٍ ، أوْ عتادْ
املؤوا الصّفحةَ ما شئتمْ
فهذي لَكُمُ
و بقدرِ الضّحكِ بالشرِّ : بكاؤكمُ الدّمُ
و إذا حُلْوُ الحياةِ غرّكمْ
فالمآلُ العلقمُ
.
.
نصرُنا آتٍ ، و نحنُ القادمونْ
حقّنا يسطعُ فجراً مشرقا
يمحقُ الذّلَ
فأنتم زائلونْ
شعر / نسيبه بنت فيصل الحجّي
.
.
نوف الشمال