هذه قصيدة مني إلى شعب سوريا ذلك الشعب الكريم الذي عانا وما زال يعاني من جزاره ذلك العلج المجوسي النصيري قاتله الله
دمشق لا تحزنـــــــــي
مَـاذَا أَقُــولُ وَمَا يَخُـطُّ بَنَانِي
وَالشَّامُ مَأْسُـورٌ بِدَارِ هَــوَانِ
مَاذَا أَقُـولُ لمِـَنْ يَـرَى أَطْفَالَنَا
قَتْلَى وَيَرْكَنُ لِلْخَـبِيثِ الـدَّانِي؟
قُبِّحْـتَ يَا بَشَّـارُ يَابْنَ زَرَافَـةٍ
يَاقِمَّـةَ فِي الظُّلْمِ وَالطّــُغْيَانِ
هَـذِي هِيَ الشَّامُ العَزِيزَةُ شَامُنَا
أَرْضُ الرِّجَالِ وَمَعْقِلُ الفُرْسَانِ
بَشّارُ مَهْلاً قَدْ وُعِـدْتَ بِصَعْقَةٍ
وَاللهِ لَـنْ تَنْجُـو مِنَ النِّيرَانِ
الرُّوسُ لَـنْ يَبْقُوا عليك وِصَايَةٌ
اللهُ يَسْحَقُـهُمْ مَـعَ إِيـرَانِ
ثُورِي دِمَشْقُ وَحَطِّمِي أَغْـلاَلَنَا
ثُورِي عَلَى هَذَا الخَبِيثِ الجَـانِي
أَنْتِ العُـرُوبَةُ وَالعُـرُوبَةُ أَصْلُنَا
هُـِّبي وَلاَ تَقٍفِي عَلَى الأَحْـزَانِ
دَرْعَا وَقَفْتُ أَمَامَ صَـبْركِ حَائِراً
مَالَ الـزّمَانُ وَلَمْ تَمِـلْ أَرْكَانِي
دَرْعَا أَياَ أَرْضَ الرِّجـَالِ تَحِـَّيةً
مَمْزُوجَـةً بِالـرَّوْحِ وَالـرَّيْحَانِ
وَأَسُوقُ قَلْبِي لِلْمَعَرَّةِ مُغْــرَمًا
لِرِجَـالِهَا وَالشِّـيبَ وَالشُّبَّانِ
رُوحِي أُقَـدِّمُهَا تَهُـونُ رَخِيصَةٌ
لِبَـنِي حَمَـاةَ وَسَادَةُ الأَوْطَـانِ
إِدْلِبْ لَكِ الخَيْرَاتُ أَرْضُ شَهَامَةٍ
لَمْ تَنْحَنِي يَـوْمًا عَـلَى الأَزْمَانِ
إِيْرَانُ مَهْـلاً فَالنُّصَـيْرِيُّ انْتَهى
سَتَدُقُّ سَاعَتَكُـمْ بِلاَ جَـدَلاَنِ
وَسَيَنْتَهِي زَمَـنُ التَشَيُّعِ جُمْلَـةً
وَتَعُـمُّ سُنَّةَ أَحْمَــدَ العَـدْنَانِ
اللهُ يَا شَـامُ الكَـرِيمَـةُ رَبُّـنَا
بِهِ نَسْتَجِـيُر مُـنَزِّلُ القُـرْآنِ
بَشَّـارُ يَا اللهُ أَتْعَـبَ شَعْـبَنَا
أَنْتَ الإِلَهُ وَخَـالِقُ الأَكْـوَانِ
خُـذْ يَا إِلهَِي ذَلِكَ العِلْجُ الَّذِي
يَبْدُو كَغُـولٍ قَـاتِلُ الإِنْسَانِ
عَجِلْ لَنَا بِالنَّصْرِ كَيْ نَرَى شَعْبَنَا
مُتَلَذِّذاً بِالصَّـوْمِ فِي رَمَضَـانِ
مُتَنَعِّـمًا حُـراً أَبِـيًّا شَـامِخاً
مُسْتَمْسِكًا بِالـدِّينِ وَالإِيمَانِ