المشكلة البحثية الجيدة
لا يمكن تخيل بحث علمي بدون مشكلة يدرسها ويحلها، وإلا أصبح موضوع تعبير مدرسي يجمع ما كتب حول موضوع ما.
والمشكلة هي سؤال جديد يهدف لسد فجوة علمية مازالت قائمة.
ولتكون مشكلة البحث جديرة بالدراسة يجب أن تتميز:
1- أن تستحوذ على اهتمام الباحث.
2- أن تكون ذات قيمة علمية، بمعنى أن تمثل دراستها إضافة علمية في مجال تخصص الباحث.
3- أن يكون لها فائدة عملية، بمعنى أن يتم تطبيق النتائج التي يتم التوصل إليها في الواقع العملي.
4- أن تكون المشكلة سارية المفعول، بمعنى أنها قائمة وأثرها مستمر، أو يخشى من عودتها مجددًا.
5- أن تكون جديدة بمعنى أنها غير مكررة أو منقولة.
6- أن تكون واقعية بمعنى أنها ليست افتراضية، أو من نسج الخيال.
7- أن تمثل موضوعًا محددًا بدقة تسهل دراسته، بدلاً من كونه موضوعًا عامًا ومتشعبًا يصعب الإلمام به أو تناوله.
8- أن تكون المشكلة قابلة للبحث، بمعنى أن تتوافر المعلومات والموارد التي يحتاجها الباحث.
9- أن تتناسب مع قدرات الباحث وإمكانياته والزمن المتاح له.
10- أن تكون المصادر التي يستقي منها الباحث المعلومات عن المشكلة متوافرة.
مع ملاحظة أن المشكلة التي يمكن اعتبارها جيدة لباحث معين فى بعض جوانبها قد لا تكون كذلك بالنسبة لباحث آخر.
ومن المهم أصالة المشكلة بمعنى أن تكون جديدة وأصيلة ولم يسبق دراستها حفاظا على الجهد، ومنعا للتكرار والازدواجية. ونظرا لأنه لا تتوفر إلى حد ما- الأدلة العلمية المتكاملة الخاصة بالأبحاث الجارية (research in progress) كما هو الحال في الغرب، فإن على الباحث أن يبذل قصارى جهده للتأكد من أن الدراسة التي ينوي القيام بها غير مسبوقة وذلك من خلال عدد من الخطوات منها:
1- استعراض قواعد البيانات المتخصصة على الإنترنت.
2- استعراض الأدلة والكشافات والببليوجرافيات.
3- سؤال المختصين والأساتذة.
4- سؤال مراكز الأبحاث المعنية بموضوع البحث.
5- تصفح مواقع القطاعات المعنية على الإنترنت بما في ذلك مواقع الكليات والأقسام العلمية المتخصصة.
6- الاطلاع على الدوريات المتخصصة سواء في شكلها الورقي أو الرقمي.
7- الاطلاع على ورش العمل العلمية في التخصص حيث يتم نشر الأوراق المقدمة لها في كتب.