ما زال مرض نقص المناعة المكتسبة
(الإيدز) يعتبر من الأوبئة الخطرة التي تحصد أرواح الآلاف من الناس سنوياً
في كل أرجاء العالم، وما زال العلماء يجرون البحوث والدراسات للتوصل إلى
اكتشاف علاج فاعل قادر على إيقاف نشاط الفيروس المسبب لهذا المرض لإنقاذ
أرواح من ينتقل إليهم الفيروس. وفي هذا السياق أجرى باحثون أمريكان من
جامعة ميشيغان دراسة جديدة بينت أن الموز قد يكون الحل القادم والفاعل
للقضاء على الإيدز.
الباحثون أكدوا أن الموز يحتوي ضمن تركيبته على مادة تدعى بانلك وهي
تنشط بشكل جيد في مقاومة فاعلية الفيروس المسبب للمرض، وتنتمي هذا المادة
إلى فصيلة مادة لاكتين الكيميائية والتي تنشط بدورها في منع حدوث
الالتهابات وتتواجد في أغلب النباتات. وأوضح الباحثون أن اللاكتين قادرة
على منع دخول الفيروس المسبب لمرض الإيدز إلى داخل الجسم وحمايته من
الإصابة بالمرض من خلال منع اختراقه للنظام الجيني ونظام المناعة في الجسم.
وأشار رئيس فريق الباحثون الدكتور مايكل سوانسون إلى أن الصعوبة في
التعامل مع فيروس الإيدز هي في قدرته على التحول وتطوير مقاومته للعقاقير
التي يتم تطويرها لمقاومة الفيروس، غير أن سوانسون أشار إلى أن مادة لاكتين
قادرة على الصمود أمام تغيرات وتحولات الفيروس المسبب للإيدز. وأوضحت
الدراسة التي نشرت في صحيفة الكيمياء الحياتية أن مادة لاكتين قادرة على
مواجهة تغيرات الفيروس المسبب للإيدز بسبب قدرتها على التحول بشكل اكبر
ومجاراة تحولات الفيروس.
وأكد سوانسون أن مادة بانلك أثبتت قدرتها خلال التجارب المختبرية على
العمل بشكل يوازي عمل عقارين من العقاقير المستخدمة حالياً في معالجة مرض
الإيدز، كما أشار إلى أن العقار المتوقع تصنيعه قريباً سيكون رخيصاً جداً
قياساً بالعقاقير المستخدمة حالياً.