إنا لفي زمن الطفولة و السذاجة و الطهـــــــور
نحيا كما تحيا البلابل و الجداول و الزهــــــــور
إذ نحن لا ندري من الدنيا سوى مرح الســــرور
و تتبع الطير الجميل و قطف تيجان الزهـــــــور
و بناء أكواخ الطفولة تحت أعشاش الطيــــــور
مسقوفة بالورد ، و الأعشاب ، و الورق النضير
نبني ، فتهدمها الرياح ، فلا نضج و لا نثـــــــور
و نعود نضحك للمروج ، و للزنابق و الغديــــــر
و نظل نقفز ، أو نثرثر ، أو نغني أو نـــــــــــدور
لا نسأم اللهو الجميل ، و ليس يدركنا الفتـــــور
و كأننا نمشي بأقدام ، مجنحة تطيــــــــــــــــــــر
أبو القاسم الشابي