قصيدة قال الطبيبُ
سليم عبد القادر
من السرير الأبيض ، جاءت هذه الكلمات ، لتعبر عن بعض ما يشعر به الشاعر: سليم عبد القادر .. رحمه الله تعالى في الخالدين
قال الطبيبُ.. وقال اللهُ: ادعوني * ماقالهُ اللهُ يكفيني ويُرضيني
أقولُ ماقال ( إبراهيمُ ) سيّدُنا: * إذا مرضتُ فإنّ اللهَ يشفيني
ماكنتُ أقنطُ من ربّي ورحمتهِ * اليأسُ كفرٌ، وحُسْنُ الفألِ من ديني
بالروح والنفس والإيمانِ كنتُ أنا * وليس بالجسمِ، إنّ الجسمَ من طينِ
آمنتُ باللهِ، سوّى الجسمَ من عدمٍ * وإنّه بعد موتي سوف يُحييني
ولستُ بالعيشِ مشغوفاً، ولا دنِفاً * ماعشتهُ فوقَ وجهِ الأرضِ يكفيني
عبرتُها زائراً حيناً على قدرٍ * تروح تضحكني آنا وتُبكيني
والكونُ تمتدُّ حولي لانهايتُهُ * والدهر يمتدُّ عمرا بالملايينِ
وقد شهدتُ بها إبداعَ بارئِها * حتى تمشّى يقيني في شراييني
وقد رأيتُ من الأسرارِ أروعَها * وإنّ أروعَها أسرارُ تكويني
وكيف جئتُ إلى الدنيا، وكيف نمَتْ * مطامحي، وارتقت عن عالم الدّونِ
وكيف حلّق روحي في معارجِهِ * كالصقرِ، أو كيف أحويهِ ويحويني؟!
تجليّاتٌ من الرحمانِ يكشفُها * (للعارفينَ)، بلا درسٍ وتلقينِ
سِرُّ الحياةِ، وسِرُّ الموتِ قد سطعا * كالشمس فيها، وطابا كالرّياحينِ
والمؤمنونَ جِنانُ الخُلدِ موعدُهم * لهم من اللهِ أجرٌ غيرُ ممنونِ