[rtl]نظريات النيوكلاسية[/rtl]
[rtl]المحور الثالث: نظرية الهبات النسبية لهكشير وأولين[/rtl]
[rtl]أوهلن (غوتهارت برتيل ـ)[/rtl]
[rtl](1899 ـ 1979)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]غوتهارت برتيل أوهلن Gotthard Bertil Ohlin عالم اقتصادي سويدي وزعيم سياسي، ومؤسس النظرية الحديثة في ديناميكية التجارة. دَرَس في جامعتي لوند وستوكهولم، وبدأ اهتمامه بالتجارة الدولية مبكراً، فقدم عام 1922 أطروحة عن نظرية التجارة، أقرها الاقتصادي السويدي غوستاف كاسل، ثم التحق مدة بجامعتي أكسفورد وهارفرد في بريطانية.[/rtl]
[rtl]وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستوكهولم عام 1924 بأطروحة عن التجارة الإقليمية، وعُيّن في العام نفسه أستاذاً في جامعة كوبنهاغن، وفي عام 1930 خلف الأستاذ هكشير في جامعة ستوكهولم.[/rtl]
[rtl]في هذه المدة دخل أوهلن في جدل مع ج.م.كينز، مخالفاً وجهة نظر الأخير القائلة إن ألمانية ستعجز عن دفع تعويضات الحرب. وكان لهذا الجدل تأثيره الكبير في الطريقة الحديثة لعرض نظرية الموضوعات الدولية من طرف واحد.[/rtl]
[rtl]وفي عام 1933 نشر أوهلن كتاباً أكسبه شهرة عالمية موضوعه «التجارة الإقليمية والدولية»، بُني على أعمال سابقة قام بها هكشير، كما عرض نظرية عن أساس التجارة الدولية عرفت باسم هكشير ـ أوهلن، بنيت على أن التجارة الدولية تقوم على تبادل عوامل نادرة مقابل عوامل وفيرة، مما يؤدي إلى تساوي أسعار عوامل الإنتاج في مختلف البلدان كما قدم الكتاب الأساسي لعمل لاحق حول آثار الحماية في الأجور الحقيقية.[/rtl]
[rtl]وقام أوهلن بدراسات تضمنت معالجة نظرية للسياسة الاقتصادية الإجمالية وأهمية الطلب الإجمالي، سبقت نظرية كينز في هذا المضمار.[/rtl]
[rtl]شغل أوهلن رئاسة الحزب العمالي السويدي بين سنتي 1944و1967، كما شغل منصباً وزارياً زمن الحرب العالمية الثانية مدة قصيرة 1944-1945، وفي عام 1977 حصل على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية مناصفة مع ج.ي.ميد Meade .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أوهلن (غوتهارت برتيل ـ)[/rtl]
[rtl](1899 ـ 1979)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]غوتهارت برتيل أوهلن Gotthard Bertil Ohlin عالم اقتصادي سويدي وزعيم سياسي، ومؤسس النظرية الحديثة في ديناميكية التجارة. دَرَس في جامعتي لوند وستوكهولم، وبدأ اهتمامه بالتجارة الدولية مبكراً، فقدم عام 1922 أطروحة عن نظرية التجارة، أقرها الاقتصادي السويدي غوستاف كاسل، ثم التحق مدة بجامعتي أكسفورد وهارفرد في بريطانية.[/rtl]
[rtl]وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستوكهولم عام 1924 بأطروحة عن التجارة الإقليمية، وعُيّن في العام نفسه أستاذاً في جامعة كوبنهاغن، وفي عام 1930 خلف الأستاذ هكشير في جامعة ستوكهولم.[/rtl]
[rtl]في هذه المدة دخل أوهلن في جدل مع ج.م.كينز، مخالفاً وجهة نظر الأخير القائلة إن ألمانية ستعجز عن دفع تعويضات الحرب. وكان لهذا الجدل تأثيره الكبير في الطريقة الحديثة لعرض نظرية الموضوعات الدولية من طرف واحد.[/rtl]
[rtl]وفي عام 1933 نشر أوهلن كتاباً أكسبه شهرة عالمية موضوعه «التجارة الإقليمية والدولية»، بُني على أعمال سابقة قام بها هكشير، كما عرض نظرية عن أساس التجارة الدولية عرفت باسم هكشير ـ أوهلن، بنيت على أن التجارة الدولية تقوم على تبادل عوامل نادرة مقابل عوامل وفيرة، مما يؤدي إلى تساوي أسعار عوامل الإنتاج في مختلف البلدان كما قدم الكتاب الأساسي لعمل لاحق حول آثار الحماية في الأجور الحقيقية.[/rtl]
[rtl]وقام أوهلن بدراسات تضمنت معالجة نظرية للسياسة الاقتصادية الإجمالية وأهمية الطلب الإجمالي، سبقت نظرية كينز في هذا المضمار.[/rtl]
[rtl]شغل أوهلن رئاسة الحزب العمالي السويدي بين سنتي 1944و1967، كما شغل منصباً وزارياً زمن الحرب العالمية الثانية مدة قصيرة 1944-1945، وفي عام 1977 حصل على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية مناصفة مع ج.ي.ميد Meade .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]II- نظرية الهبات النسبية:Eli HECKSCHER – Bertil OHLIN [/rtl]
[rtl]تحاول هذه النظرية الإجابة على سؤالين هامين، الأول: لماذا تختلف النفقات النسبية بين الدول؟ والثاني: ما هو تأثير التجارة الدولية على عوائد عناصر الإنتاج المستخدمة في الدول أطراف التبادل؟ فحسب النظرية الكلاسيكية فإن اختلاف المزايا النسبية ترجع إلى الاختلاف في إنتاجية عنصر العمل ( وهو العنصر الإنتاجي الوحيد المستخدم في هذه النظرية) بين الدول، ولكنها لم تقدم أي تفسير لسبب اختلاف إنتاجية عنصر العمل. [/rtl]
[rtl]أ. الافتراضات التي تقوم عليها نظرية هيكشر- أولين:[/rtl]
[rtl]تقوم النظرية على مجموعة من الافتراضات المبسطة للواقع هي:[/rtl]
[rtl]- أن العالم يتكون فقط من الدولتين ( a،b) يقومان بإنتاج سلعتين هما ( x،y) ويعتمدان على عنصرين من عناصر الإنتاج هما العمل ورأس المال.[/rtl]
[rtl]- استخدام الدولتين لنفس الفن الإنتاجي.[/rtl]
[rtl]- أن السلعة x كثيفة عنصر العمل، والسلعة y كثيفة عنصر رأس المال.[/rtl]
[rtl]بمعنى xتحتاج إلى قدر أكبر من عنصر العمل مقارنة باحتياجها الى رأس المال . بينما السلعةY على العكس تحتاج إلى قدر أكبر من عنصر رأس المال مقارنة باحتياجاتها من عنصر العمل . ويمكننا القول إن السلعة x تتميز بارتفاع نسبة العمل / رأس المال أوانخفاض نسبة رأس المال /العمل مقارنة بالسلعة y. [/rtl]
[rtl]- أن السلعتين يتم إنتاجهما في ظل ظروف ثبات غلة الحجم ( زيادة المستخدم من عنصر العمل ورأس المال يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنفس النسبة). أي إن زيادة كميات عنصر العمل ورأس المال المستخدمة في الإنتاج سوف تؤدي الى زيادة إنتاج هذه السلعة بنفس النسبة ، فإذا قمنا بزيادة عنصري العمل ورأس المال بنسبة 25% مثلا فإننا نحصل على زيادة في الإنتاج بنسبة 25% كذلك .[/rtl]
[rtl]- التخصص غير الكامل في الدولتين بعد التجارة.[/rtl]
[rtl]- تماثل الأذواق في الدولتين.[/rtl]
[rtl]- سيادة ظروف المنافسة الكاملة في أسواق السلع وأسواق عناصر الإنتاج.[/rtl]
[rtl]- المرونة التامة لتحرك عناصر الإنتاج داخل كل دولة من نشاط إلى آخر ومن مكان إلى آخر، في نفس الوقت تفترض النظرية عدم تحرك عناصر الإنتاج بين الدول.[/rtl]
[rtl]- عدم وجود تكلفة نقل وغياب أي شكل من أشكال تقييد حرية التجارة مثل الرسوم الجمركية أو حصص الاستيراد أو التصدير.[/rtl]
[rtl]- استخدام عناصر الإنتاج المتاحة استخداما كاملا في الدولتين.[/rtl]
[rtl]- توازن التجارة بين الدولتين، بمعنى أن قيمة الصادرات تساوي قيمة الواردات. [/rtl]
[rtl] وقد رفض أولين الفروض التى قامت عليها النظرية التى تعتبر العمل أساس لقيمة السلعة وأنه يجب تطبيق الأسعار وأثمان عوامل الانتاج على أساس نظرية القيمة التى تطبق فى المجال الداخلى ، فالتفاوت فى قيمة السلع لا يرجع فى رايه الى التفاوت فيما أنفق على السلعة من عمل كما يقول ريكاردو، ولكن فيما أنفق من عناصر الانتاج على السلعة[/rtl]
[rtl]ب. عرض النظرية:[/rtl]
[rtl]يمكن تقسيم نظرية هيكشر-أولين إلى نظريتين مرتبطتين ببعضهما البعض، النظرية الأولى تحاول تفسير سبب اختلاف النفقات أو المزايا النسبية بين الدول على أساس الاختلاف في الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر الإنتاج(ومن الجدير بالذكر أن هبات الدول من عوامل الانتاج تظهر اختلافات كبيرة لبعض الدول ، مثل استراليا والأرجنتين ، تمتلك أراض وفيرة نسبياً ، وبعض الدول الأخرى مثل أمريكا وانجلترا ، تمتلك تراكمات كبيرة من رأس المال نسبياً . وفى دول ثالثة ، مثل الهند ومصر ، نجد أن العمل هو العنصر المتوفر بكثرة نسبياً . وعندما تختلف الوفرة النسبية لعوامل الانتاج بشده ، فإن الأسعار النسبية لهذه العوامل ستظهر اختلافات مماثلة ، فوفرة الأرض تعنى انخفاض الايجارات نسبياً ، ووفرة رأس المال تعنى انخفاض أسعار الفائدة نسبياً، ووفرة العمل تعنى انخفاض الأجور[/rtl]
[rtl]نسبياً ، وهكذا. ولكن هذه الاختلافات فى الوفرة النسبية أو الأسعار النسبية لعوامل الانتاج ليست شرطاً كافياً لوجود اختلافات الأثمان النسبية للسلع التى هى شرط ضرورى لقيام التجارة الدولية) هذه النظرية عرفت أيضا بنظرية هبات عناصر الإنتاج، والنظرية الثانية تحاول تفسير التغيرات التي يمكن أن تحدثها التجارة الدولية على الأسعار النسبية لعناصر الإنتاج فيما يعرف بنظرية تعادل أسعار عناصر الإنتاج. [/rtl]
[rtl]Ø نظرية هبات عناصر الإنتاج:[/rtl]
[rtl] تنص هذه النظرية على أن كل دولة تقوم بالتخصص في إنتاج وتصدير السلع التي تحتاج بدرجة كبيرة إلى عنصر الإنتاج المتوفر لديها نسبيا، وبالتالي يعد الأرخص نسبيا. وتستورد السلعة التي يحتاج إنتاجها إلى عنصر الإنتاج النادر نسبيا والذي يتميز بارتفاع سعره النسبي، معنى ذلك أن الدول التي تتمتع بوفرة نسبية في عنصر العمل تقوم بتصدير السلعة كثيفة العمل واستيراد السلعة كثيفة رأس المال.[/rtl]
[rtl] ومن ناحية أخرى، الدولة التي تتمتع بوفرة نسبية في عنصر رأس المال تقوم بتصدير السلعة كثيفة رأس المال واستيراد السلع كثيفة العمل.[/rtl]
[rtl] وفقا للافتراضات السابقة، فإن الدولة a التي تتمتع بوفرة في عنصر العمل سوف تقوم بالتخصص جزئيا في إنتاج وتصدير السلعة x ( كثيفة العمل) واستيراد السلعة y ( كثيفة رأس المال)، ومن ناحية أخرى فإن الدولة b التي تتمتع بوفرة في عنصر رأس المال سوف تقوم بالتخصص جزئيا في إنتاج وتصدير السلعة y ( كثيفة رأس المال) واستيراد السلعة x (كثيفة العمل) من الدولة a.[/rtl]
[rtl]Ø كيفية قياس الوفرة النسبية:[/rtl]
[rtl]يمكن التفرقة بين طريقتين لقياس الوفرة، الأولى طريقة الوفرة المادية وتقاس بنسبة الكمية الكلية المتاحة من رأس المال إلى الكمية المتاحة من العمل. أما الطريقة الثانية لقياس الوفرة هي الأسعار النسبية لعناصر الإنتاج ( أجور العمال/ أسعار الفائدة).[/rtl]
[rtl]وفقا للطريقة الأولى: فإن نسبة العمل / رأس المال في الدولة ب (التي تتمتع بوفرة رأس المال) أكبر من نسبة العمل / رأس المال في الدولة أ (التي تتمتع بوفرة نسبية في عنصر العمل). [/rtl]
[rtl]أما بالنسبة للطريقة الثانية: فإن نسبة أجور العمال / أسعار الفائدة في الدولة ب ( وفيرة رأس المال) أقل من نسبة أجور العمال / أسعار الفائدة في الدولة أ ( وفيرة العمل).[/rtl]
[rtl]وهكذا فإن نظرية هيكشر - أولين لم تفترض مسبقا اختلاف النفقات النسبية كما فعلت النظريات السابقة وإنما قدمت تفسيرا لسبب اختلافها بين الدول على أساس اختلاف ظروف عرض عناصر الإنتاج بين الدول أو حسب اختلاف درجة الوفرة النسبية لعناصر الإنتاج[/rtl]