قال اللسانُ أنا أبو الآفــــــــــــاتِ
أسعى لكي أُرديك في الهفــــواتِ
فاحذر فإني إن نطقتُ ستُبتلــــــى
بأوَارِ ما أُلقيه في أوقاتـــــــــــــي
واعلم بأني إن جعلت مُقيـــــــــدا
ستنال من خيرٍ كثيرٍ آتـــــــــــــي
اترك أُمور الناس واحذر نشرهــا
واحبِس لسانك عن فضولٍ عاتــي
لا تنطقنْ بنقيصةٍ او ثلمــــــــــــةٍ
تبدي لَها فتثير من عــــــــــوراتِ
واعلم بأنك ان فعلت فإنمــــــــــــا
أنتَ الملامُ وما تلامُ قناتــــــــــــي
إياك من خوضٍ بعرض شريفـــة
فالخوض قذفٌ في الشريعة آتــي
ثم ابتعد عن منكر الاقــــــوالِ أو
فحشٍ بذيءِ اللفظِ جاءَ مواتــــي
وانبُذْ تقعُّرك الحديث فإنـــــــــــه
يجعلك في ضيقٍ وفي حســــرات
واترك كلامكَ عن معاصيكَ التي
سُترت وكن مستغفرَ الخلـــــوات
لا تسخرنْ ممن بُلي في خَلقـــِـــه
أو ماله أو أهله بفـــــــــــــــــوات
واشكر الهك أَن سلمت من الــذي
فيه ابتلاه مفضَّلا بحيـــــــــــــــاة
لا تفش سرًّا ان سمعت بليـــــــة
للناس واحذر تلكم العثــــــــرات
والكذب أيضا إنه درب إلـــــــى
ذاك الفجورِ ونارِه لعصــــــــــاةِ
ليكن لسانك صادقا متلفظــــــــــا
بالقول جَمِّلْهُ بخير سمــــــــــــاتِ
وتجنب المحذور في قولٍ أتـــــى
تغتاب فيه بقول كلِّ عــــــــــــداة
وتجنب النَّمَّ الذي يفضي الـــــــى
قطع لوصل فعل شر جنـــــــــــاة
وارسم لنفسك منهجاُ تحيا بــــــهِ
قيِّد لسانك جُملةَ الاوقــــــــــــاتِ
واعلم بأن الله أنزل آيـــــــــَــــــهُ
قد حذرت من تلكم السقطـــــــاتِ
حمد بن عبدالله العقيل